الخميس، 21 أغسطس 2008

مصابو حريق الشورى يكشفون أكاذيب المسئولي


تقرير- أحمد رمضان وحسونة حماد:

التقى (إخوان أون لاين) عددًا من المصابين في الحريق المروِّع لمجلس الشورى أمس؛ حيث كشفوا زيف ما ادَّعاه كثيرٌ من المسئولين من أن الحريق لم يصل إلى مكتب الشعب، وأن الإصابات طفيفة وكلها خرجت من المستشفى.

الصورة غير متاحة

إحسان حسام الدين

يأتي هذا في ظل تأكيد مصدر أمني صباح اليوم وفاةَ إحدى الحالات، فضلاً عن كشف فضائح عجز وتقاعس ما يسمَّى بجهود الإنقاذ أو الإطفاء.

إحسان حسام الدين (موظفة بالقطاع الهندسي) تقول إنها علمت بالحريق الساعة 5 ونصف، وشاهدت قوات المطافئ متخبِّطة وغير منتظمة تحاول إطفاء الحريق بطريقةٍ غريبةٍ؛ حيث تركِّز على الجانب الخارجي من المبنى وواجهاته، في حين أن منبع الحريق كان من الداخل، وأكدت أن جميع الأوراق قد احترقت.

وأشارت إلى أن خراطيم المياه كانت ملفوفة حول بعضها البعض كأحد مظاهر تخبط جهود الإنقاذ، وأكدت إحسان أنه بمجرد ظهور النيران تم فصل التيار الكهربي؛ يأتي ذلك في ظل تأكيد النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أن سبب الحريق ماس كهربي.

ويقول بدري علي (عامل مطافئ) إنه وصل إلى الحريق الساعة 8 مساءً، وكشف عن أن الدور العلوي من مجلس الشورى لم يستطع أحد الوصول إليه، مضيفًا أن قوات الإنقاذ كانت تتزود بالماء من عربة خزان.

الصورة غير متاحة

علاء محمد

ويضيف علاء محمد (موظف بالإدارة العامة للمحفوظات منذ أكثر من 20 عامًا) أنه علم بالحريق الساعة السادسة، ووصل إلى المجلس في التاسعة مساءً، مشيرًا إلى أن سيارته في المجلس فضلاً عن بعض أوراقه المهمة، وأوضح أنه عندما كان يفرُّ من لهب الحريق وقع أمام مكتب د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، الذي طالته ألسنة النيران، رغم نفي سرور وصول النيران إلى مجلس الشعب من الأساس.

وانتقد علاء الزحام الشديد الذي عطَّل وصولَ عربات الإطفاء، موضحًا أنه كانت هناك 3 عربات إطفاء لم تتمكَّن من الوصول إلى المكان الحريق؛ بسبب الازدحام المروري في شارع القصر العيني.

ويشرح إبراهيم سعد إبراهيم سلامة (عامل بمجلس الشعب) بدايات الحريق، موضحًا أنه كان يقف مع زملائه أمام المجلس، وشاهدوا دخانًا يتصاعد في حوالي الساعة 4 ونصف، دخلوا بعدها إلى مكتب سرور فلم يجدوا شيئًا، وشوهد الدخان يتصاعد من مجلس الشورى، فكسر ضابط برتبة نقيب بابًا تسرَّبت منه بعض الأدخنة، وهرع العمال إلى حَمْل ما يستطيعون حملَه من أجهزة إلكترونية؛ بناءً على تعليمات أحد لواءات الشرطة.

الصورة غير متاحة

د. أحمد البنداري

ويقول إبراهيم: "وحملت أحد الأجهزة، وشعرت بإغماءة من كثرة الدخان، وأنقذتني امرأة عندما صرخت وأتى زملائي لينقذوني، ولم أشعر بنفسي بعدها"، مشيرًا إلى أن المطافئ بدأت تتوافد بعد اندلاع الحريق بنحو ساعة إلا ربع على الأقل.

ورغم تصريح عبد الرحمن شاهين المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة بأن مستشفى المنيرة تلقَّت فقط 11 حالةً خرجت جميعًا سوى حالة واحدة، ولا توجد إصابات خطيرة؛ أكد الطبيب نوبتجي أحمد البنداري لـ(إخوان أون لاين) أنه استقبل نحو 16 حالةً؛ كانت أُولاها في الساعة السادسة وثلث مساءً؛ أي بعد اندلاع الحريق بنحو ساعتين؛ منها 7 حالات خرجت، وأوضح أن الإصابات تنوَّعت بين كسرين في الكعب وكدمات وحروق أسفل الظهر، فضلاً عن حالتي اختنا

ليست هناك تعليقات: