الثلاثاء، 24 فبراير 2009

حادث الحسين.. الطريق إلى تقنين الطوارئ






تحقيق- حسن محمود وهبة مصطفى:أخوان اون لاين


أكد خبراء أمنيون وسياسيون ومحللون إستراتيجيون أن حادث انفجار الحسين الذي أودى بحياة سائحة فرنسية وأصاب 25 شخصًا يعبر عن تقصير أمني شديد؛ نتيجة انشغال وزارة الداخلية بمهام غير أمنية في الفترة الأخيرة؛ تخص السياسيين والناشطين.

واعتبر خبراء الأمن الحادث نسخةً كربونيةً من حوادث إجرامية وقعت في أوقات سابقة؛ من حيث استخدام القنابل البدائية والضربات السريعة المتهوِّرة، محملين الحكومة- ممثلةً في وزارة الداخلية- مسئولية تقصيرها، وطالبوا بمحاسبة المقصِّرين في حفظ الأمن بدلاً من تعليق الفشل على شماعات الإرهاب أو الجماعات الإسلامية.

فيما أعرب السياسيون والمحلِّلون عن مخاوفهم من استغلال النظام الحاكم هذا الحادث لتمديد الطوارئ أو إصدار قانون الطوارئ واستخدمه حُجةً قويةً لتحويل الأنظار عن قضية غزة وعن الدور المصري في عملية التهدئة وإضعاف دور مصر كوسيط سياسي رئيسي في المنطقة.

تاريخ مشبوه!

مشهد الانفجارات الذي هزَّ ميدان الحسين أعاد إلى الأذهان مشاهد العنف في مصر من جديد؛ ففي 25 أبريل 2006 شهدت مصر 3 تفجيرات إجرامية في دهب بسيناء، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى قدَّرتها المصادر الرسمية بأنها أودت بحياة 30 شخصًا وإصابة 153 آخرين من الأبرياء.

الصورة غير متاحة

آثار الدماء في مكان انفجار الحسين

وفي أبريل 2005م شهدت منطقة الأزهر حادثة انفجار درامي؛ أسفرت عن مقتل 3 سائحين بعد 24 ساعة فقط بين تحذير اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية من "موجات إرهابية" وصفها بأنها ستكون "شرسة" و"عشوائية"، وبين هذه العملية الإجرامية التي استهدفت السائحين الأجانب في واحدة من أهم المناطق السياحية في مصر!.

وشهدت مدينة شرم الشيخ في يوليو 2005 تفجيرًا أوقع أكثر من 70 قتيلاً بينهم أجانب وجرح أكثر من 200 آخرين، عندما انفجرت سيارتان ملغومتان وحقيبة في فنادق ومناطق تسوُّق بمنتجع شرم الشيخ السياحي في سيناء.

وفي أكتوبر من عام 2004م دوَّى صوت انفجار في فندق "هيلتون" في طابا الذي نزل فيه الكثير من السياح الصهاينة، فيما أفادت الشرطة المصرية أن انفجارًا آخر وقع ساعتها في مدينة نويبع، وقتل 23 شخصًا على الأقل في الانفجار الذي وقع في فندق "هيلتون طابا" في سيناء، وأصيب عشرات الأشخاص.

وشهدت مصر موجةً من أعمال العنف في التسعينيات؛ أسفرت عن مقتل 1500 شخص، ولكن الهدوء عاد إلى البلاد منذ إعلان الجماعة الإسلامية وقف أعمال العنف في 1998م.

وكان هجوم الأقصر في نوفمبر 1997 الأعنف؛ حيث استهدف سيَّاحًا في مصر وأوقع 58 قتيلاً، معظمهم من سويسرا، وأثر الهجوم على العلاقات السياسية بين مصر وسويسرا؛ بسبب رفض مصر مطالب سويسرا بالحصول على تعويضات، وأقال الرئيس مبارك بعدها وزير الداخلية حسن الألفي، وتم تعيين حبيب العادلي بدلاً منه حتى الآن.


ليست هناك تعليقات: