السبت، 29 نوفمبر 2008

لا لحصار غزة




الجمعة، 28 نوفمبر 2008

اتحاد علماء المسلمين يدعو الشعوب للاحتجاج على حصار غزة





طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مصر بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة المحاصر فوراً، كما دعا السعودية لتمكين حجاج غزة من أداء فريضة الحج بمنحهم تأشيرات دخول، مناشداً في الوقت نفسه الجماهير العربية والإسلامية العمل بكل الوسائل المشروعة لرفع الحصار "الظالم" عن 1.5 مليون ونصف فلسطيني، بما وفي ذلك تنظيم المظاهرات والاعتصامات السلمية احتجاجا على استمرار الحصار الإسرائيلي.


غزة في الظلام


























الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

وقفة احتجاجية بالشموع


بالتعاون مع اللجنه المصرية لفك الحصار عن غزة
يدعوكم ملتقى اللجان الشعبية لدعم فلسطين والمقاومة بالتعاون مع لجنة الحريات بنقابة الصحفيين الى:

وقفة احتجاجية بالشموع
للمطالبة بفك الحصار عن غزة
ووقف تصدير الغاز وكافة اشكال التطبيع
مع العدو الصهيوني

يوم الثلاثاء 25 نوفمبر
الساعة 6 مساءا

امام نقابة الصحفيين
ملحوظة: حملنا للشموع ليس من قبيل التقليد الاعمي للعادات الغربية
ولكن مشاركة منا لاهالي غزة الذين يعيشون في ظلام دامس ولا يملكون غير الشمع للاضائة بعد ان شارك النظام المصري الصهاينة في منع الغاز والكهرباء عنهم لعلنا نشعر بما يعانون.

اللجنة المصرية لفك الحصار عن غزةلجنة شعبية من نشطاء و شخصيات وطنيةمفتوحة لكل من يؤيد حق الشعب الفلسطينى فى الحياة بلا اسوار او حصار

الاثنين، 24 نوفمبر 2008

مشاهدات من غزة " الصابرة "


تمضي ثقيلة نهارات غزة وطويلة لياليها كالحة الظلام، كئيبة أيامها، ضيقة نفوس أهلها، وقد استبد بهم الظلم، وقتلهم تواطؤ وصمت وتجاهل ذوي القربى، الذين ما عاد يعنيهم الموت البطيئ لأطفالهم الذين يتكدسون داخل المستشفيات، وقد أنهك المرض أجسادهم النحيلة، فيما يهدد الجوع والحرمان حياتهم، ويجعلهم يوشكون على الكفر ألف مرة بمن يدعون أنهم أشقاء وأخوة، لم يتكبدوا عناء التظاهر احتجاجا على موتهم البطيئ، بعد أن شبعوا كفرا بزعماء وقادة ما كانوا يوما سوى معينا لعدوهم على قتلهم. غزة التي لطالما تغنى العرب بشدة بأسها وعزيمة أبنائها وعنفها ضد محتلها حتى فر عنها هاربا من جحيمها..


تموت الآن، ليس لأن إسرائيل تحاصرها وتمنع عنها الدواء والغذاء والكهرباء، بل لأنها حذفت من قاموس النخوة العربية، ولم تعد تشكل معاناة أهلها سوى أرقاما يتداولها أخوة العرق والدين، وأكثر من ذلك هو أن هؤلاء (الأخوة) هم من يشددون الخناق على غزة، ويقتلون أهلها بحصارهم وإغلاقهم لمنافذ الحياة، التي لا تستطيع إسرائيل أو غيرها منعهم من فتحها، لكنه الجبن والإمعان في الظلم هو من يجعلهم يحجمون على تلك الخطوة التي ستعني وبكل بساطة.. بعث الروح من جديد في جسد غزة.



في نهار غزة يناضل رجالها من اجل جلب القوت لأطفالهم حتى لو تطلب الأمر الوقوف لساعات طويلة أمام مخبز بسيط لم يقفل بعد أبوابه، بينما تسعى نسائها للبحث عن بدائل يمكنها من خلالها إطعام أطفالها.. والبدائل تلك ما هي سوى عودة لقرون طويلة إلى الوراء, في ظل انعدام كل مقومات الحياة الحديثة من كهرباء وغاز وغير ذلك من احتياجات، لكن ذلك لا يمكنه تغيير الواقع الأليم، فحتى "الحطب" الذي أصبح الوسيلة الأنجع لطهي الطعام لم يعد من الممكن الحصول عليه، فلجأت بعض العائلات لتحويل الملابس البالية إلى وقود!.



أما الليل، فله حكاية طويلة.. يبدأ مبكرا جدا، ويخيم بظلامه على نفوس مليون ونصف المليون فلسطيني يقبعون في سجن كبير.. جوع النهار ووجعه لا يكفي أطفال غزة، فيتبعه رعب في الليل وهلع من قتامة واقعهم المرير، فيما البرد القارص يلفح أجسادهم التي توقفت عن النمو حتى أن منظمات دولية قالت أن غزة ستتحول إلى "مدينة من الأقزام" بحلول الأعوام القليلة القادمة بفعل سوء التغذية والأمراض التي تفشت ويعاني منها معظم أطفال القطاع.

يطول الليل كثيرا ولا يكاد ينتهي، وتطول معه المعاناة والمأساة لأناس لا يكادوا يتعايشوا – أو يحاولوا – مع مشكلة، حتى تواجههم أخرى أكثر قسوة، وآخرها أنهم باتوا معرضين للغرق بالمياه العادمة التي ستطفو عليهم لا محالة إن استمر انقطاع الكهرباء، الذي يستخدم عادة في ضخها بعيدا عنهم، في حين أن مخاوف الموت عطشا أصبحت مشروعة، في ظل عدم وصولها إلى الكثير من الأحياء منذ نحو أسبوع، أما إن وصلت لأحياء أخرى فهي ملوثة، ولا تصلح لاستخدام البشر.



رغم قسوة الحياة وصعوبتها في غزة، إلا أنها تجد من يأتي إليها متضامنا، على الأقل ليعيش الواقع بنفسه دون أن يبقى صامتا؛ بالطبع هؤلاء ليس عربا، بل هم أوربيين جاءوا إلى هنا للوقوف إلى جانب أهلها المحاصرين، دون أن يبالوا بصعوبات الحياة البدائية فيها، وبالعنف الذي يواجههم به الاحتلال، الذي لا يتورع عن إطلاق الرصاص عليهم أو اعتقالهم إن حاولوا الاقتراب من مناطق التماس، أو سعوا لمرافقة الصيادين إلى البحر مشكلين دروعا بشرية لهم، وعلى الجانب الآخر يكتفي العرب بالصمت الذي طال كثيرا من الشعوب، أما ولاة الأمر فلا يريد منهم الغزيين سوى الكف عن دفع ثمن الصواريخ التي تنهال على رؤوسهم والوقود الذي يشغل تلك الطائرات التي لا تبرح سمائهم!.



إبراهيم عمر - الجزيرة توك

الأحد، 23 نوفمبر 2008

كتلة الإخوان: الحكومة المصرية أشد وطأةً على أشقائنا الفلسطينيين من العدو الصهيوني

فتح معبر رفح المصري ينهي الحصار عن غزة وينقذ أرواح المئات من المرضى

القاهرة - المركز الفلسطيني للإعلام

طالبت كتلة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب المصري، الحكومة المصرية بفتح معبر رفح الحدودي وتسهيل سفر حجاج قطاع غزة والمرضى.

واستنكر الدكتور حمدي حسن الأمين العام المساعد للكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب في بيانٍ عاجلٍ قدَّمه السبت (22/11) إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري استمرار إغلاق معبر رفح أمام الحجاج الفلسطينيين، وطالب الحكومة المصرية بسرعة فتح المعبر لرفع المعاناة عن الحُجَّاج الفلسطينيين حتى يتسنَّى لهم أداء فريضة الحج.

وتساءل حسن عما يضير الحكومة المصرية من عبور حُجَّاج بيت الله الحرام من خلال المعبر ذهاباً وإياباً، رغم أن الأراضي المصرية يعبرها حُجَّاج ومعتمرو بيت الله الحرام الليبيون والمغاربة بطول البلاد وعرضها، ولماذا التعنت ضد الفلسطينيين بالذات؟!".

وتساءل: "كيف تسمح الحكومة المصرية بعبور المرضى الفلسطينيين للعلاج في القاهرة ومن ثم تتوارد الأنباء عن اعتقال 9 منهم بعد إجرائهم عمليات جراحية مباشرة؟! وكيف يتم اعتقال طفلة عمرها 4 سنوات فضلاً عن عدم توافر أي أنباء عنهم أو عن أماكن احتجازهم ولم تعلن الحكومة حتى عن أسباب هذا الاحتجاز؛ مما يزيد الأمر تعقيدًا؟!".

وقال إنه يشعر أن الحكومة المصرية "أشد وطأةً على أشقائنا الفلسطينيين من العدو الصهيوني، بل إنها متواطئة معه في فرض حصار غير قانوني ولا إنساني عليه، خاصةً بعد أن أرسلت الأم الفلسطينية رسالة استغاثة لدخولها كمرافقة لطفلتها المريضة والمعتقلة، الأمر الذي رفضته الحكومة المصرية!".

وفي ختام بيانه وجَّه النائب كلامه إلى الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب قائلاً: "لعلك تتفق معي أن الأمة تمر بأوقات تاريخية عصيبة تحتاج منا الإخلاص والعمل والجدية، فعليكم أن تتخذوا المواقف التي تُرضي الله وتتوافق مع إرادة الشعب ومصلحته"، مشيراً إلى أنه "وبالتأكيد لا تتفق مصالحنا وأهدافنا مع مصالح وأهداف الكيان الصهيوني".

مصر تقرر إغلاق محطات وقود سيناء لمنع إدخال الوقود إلى غزة المحاصرة

سيناء (مصر) - المركز الفلسطيني للإعلام

قررت السلطات المصرية إغلاق محطات الوقود في محافظة شمال سيناء ما بين الساعة الثانية عشر ليلاً إلى السادسة صباحاً، ومنع بيع الوقود (السولار والبنزين) في الجالونات البلاستيكية، وذلك بهدف منع تهريبه إلى قطاع غزة المحاصر.

وقال محمد حسين مدير عام وزارة التموين في المحافظة: "إن محافظة شمال سيناء تعاني من أزمة وقود بسبب تهريبه إلى قطاع غزة الخاضع للحصار".

وأضاف: "إن التهريب إلى غزة عبر الأنفاق تسبب في نقص حاد في كميات السولار الموجودة في محطات بيع الوقود".

وأوضح مسؤولون محليون أن العديد من المعدات المستخدمة في الزراعة توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود.

وقررت محافظة شمال سيناء منذ قرابة شهر منع بيع السولار في الأواني البلاستيكية للأشخاص الذين لا يمتلكون معدات زراعية وإغلاق كل محطات بيع الوقود ما بين الثانية عشرة ليلا إلى السادسة صباحا لمواجهة أزمة نقص السولار والحد من التهريب.

وتمت هذا الأسبوع مصادرة حوالي 170 ألف لتر من السولار كانت مجهزة لإدخالها إلى قطاع غزة. وقال مسؤول أمني "إن 30 ألف لتر اكتشفت السبت في مخبأ على عمق مترين تحت الأرض في وادي الأخضر بالقرب من مدينة العريش".

جدير بالذكر أن دولة الاحتلال تشدد من حصارها على قطاع غزة بشكل غير مسبوق حيث لا زالت تغلق المعابر لليوم العشرين وتمنع من إدخال المواد الأساسية والغذائية والمحروقات، الأمر الذي أدى إلى توقف أكثر من نصف مخابز غزة عن العمل وعيش القطاع في ظلام دامس، ويهدد حياة الآلاف من المرضى في مستشفيات القطاع مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود.

حياة المرضى في خطر:مجمع "الشفاء"و"غزة الاوروبي"مهددتان بالتوقف عن العمل

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة السبت من خطر توقف اكبر مستشفيات في قطاع غزة عن العمل اذا استمر الحصار الذي تفرضه الكيان الصهيوني ومصرعلى القطاع.
وقالت الوزارة في بيان صحافي ان "مجمع الشفاء الطبي ومستشفى غزة الأوروبي دخلت في ازمة حقيقية تنذر بوقوع كارثة صحية نتيجة تعطل المولدات الكهربائية الرئيسة جراء منع الاحتلال الصهيوني ادخال قطاع الغيار والزيوت اللازمة لتشغيلها".
وشدد العدو الصهيوني في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة منذ حزيران (يونيو) 2007 عبر اغلاق كل المعابر المؤدية اليه بسبب تصاعد اعمال العنف رغم التهدئة السارية المفعول منذ 19 حزيران (يونيو) الماضي.
وادى ابقاءالاحتلال على اغلاق المعابر الجمعة الى ازمة وقود تسببت في انقطاع التيار الكهربائي بعد توقف محطة الكهرباء الوحيدة في غزة التي تنتج حوالى 30% من حاجاته من الكهرباء، فيما توفر الشبكات الصهيونية والمصرية الحاجة المتبقية.
وحذرت الوزارة من الخطر على "ارواح العشرات من المرضى الذين يرقدون على اسرة العناية الفائقة واجهزة غسيل الكلى وعشرات الاطفال الخدج في اقسام الحضانة ".
وطالبت "كل مؤسسات حقوق الانسان والمؤسسات الصحية الدولية بضرورة الاسراع بازالة هذا التهديد الخطير"

منظمة المؤتمر الإسلامي: ما يجري في غزة عار كبير وجريمة إنسانية

أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي

جدة - المركز الفلسطيني للإعلام

انتقد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بشدة صمت المجتمع الدولي حيال ممارسات الاحتلال الصهيوني والحصار الخانق لقطاع غزة، واصفاً ما يحدث بأنه "عار كبير" على العالم.

ودعا أوغلو المجتمع الدولي والمجموعة الرباعية إلى التحرك لمواجهة المواقف الصهيونية المتعنتة، والضغط على الكيان الصهيوني "لفك حصارها الجائر عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تكفل حماية سكان القطاع".

وطالبهم بتحمّل مسئوليتهم إزاء ما يقع في قطاع غزة من كارثة إنسانية، وما يترتب عليها من نتائج وتداعيات تُلحِق الضرر بعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة احترام الهدنة وإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.

وقال أوغلو: "إن لدينا إمدادات كثيرة إلى غزة، لكنها ممنوعة من الدخول في محاولة إسرائيلية لإيذاء الشعب الفلسطيني، وهو ما يتناقض مع أبسط مبادئ القانونين الدولي والإنساني".

وشدد أوغلو على أن مواصلة السلطات الصهيونية ارتكاب عمليات القتل والاغتيالات واستمرارها في منع وصول الوقود والأدوية والأغذية إلى قطاع غزة "تمثّل جريمة إنسانية تنال من أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني يتعين على المجتمع الدولي أن يضع حدّا لها".

حملة أوروبية كبيرة لجمع الأدوية لسكان قطاع غزة


بروكسيل- المركز الفلسطيني للإعلام:


أطلقت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" حملة كبيرة لجمع الأدوية والمستلزمات الطبية في عدة بلدان أوروبية؛ بهدف إرسالها إلى قطاع غزة المحاصر للسنة الثالثة على التوالي، لا سيما وأن السلطات الصهيونية تمنع إدخال أي صنف من الأدوية، كما أنها ترفض السماح بسفر المرضى لتلقي العلاج في الخارج.

وقالت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" على لسان أنور الغربي، العضو المؤسس في الحملة، إنها بدأت منذ مطلع الشهر الجاري حملتها لجمع الأدوية والمعدات الطبية في أنحاء مختلفة من سويسرا وإيطاليا وعدة بلدان أوروبية أخرى، وإن التجاوب مع هذه الحملة إيجابي للغاية، والحملة ماضية في توسيع عملها خلال الأيام القادمة بشكل كبير.

وأشار الغربي، رئيس جمعية "الحقوق للجميع"، إلى أن الهدف من هذه الحملة هو تقديم العون والمساعدة ولو بجزء يسير لمليون ونصف المليون إنسان فلسطيني محاصرين في قطاع غزة ومغلقة في وجوههم جميع المعابر، موضحًا أن هذا الإغلاق المتواصل أدى إلى وفاة 260 من المرضى بسبب عدم توفر العلاج اللازم ومنعهم من السفر.

ولفتت الجمعية الحقوقية الأوروبية الانتباه إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن سياق الحملة الكبرى التي تقوم بها "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" في مختلف أرجاء القارة الأوروبية لجمع الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية لقطاع غزة؛ حيث تم وضع قائمة بالأدوية الضرورية والمستعجلة "التي أدى نفادها إلى نتائج وخيمة تمثلت في وفاة العديد من المرضى، دون أن تكون هذه القائمة حصرية".

وقالت جمعية "الحقوق للجميع" إن ما يتم جمعه من أدوية ومعدات طبية سوف يتم إرساله إلى قطاع غزة، إما عن طريق البر، إن سمحت السلطات المصرية بإدخالها عبر معبر رفح الحدود، وإذا رفضت ذلك فسيتم إدخالها عن طريق البحر، كما فعلت الحملة الأوروبية في رحلاتها السابقة إلى القطاع أو بالطريقة التي تراها مناسبة، مؤكدةً في الوقت ذاته أن هذه الحملة ستتبعها حملات مماثلة حتى رفع الحصار كليًّا.

وأشارت الجمعية إلى أنه يوجد لديها مجموعات من المتطوعين، وهم يعملون ليل نهار لجلب أكبر قدر ممكن من الأدوية، لافتةً النظر إلى أن مقرها الكائن في جنيف أو أي من مراكز الحملة الأوروبية على استعداد لاستقبال أي كميات من الأدوية والمعدات الطبية.

بسبب الحصار77% من أطفال غزة مصابون بالأنيميا

أطفال غزة يواجهون الموت بسبب الحصار!!

غزة- وكالات الأنباء:

وصلت معاناة الطفل الفلسطيني إلى حدٍّ غير مسبوق خلال السنوات السابقة؛ حيث يعاني أكثر من 77% من أطفال غزة من مرض الأنيميا؛ الأمر الذي أكدته سلوى الطيبي مديرة برامج إنقاذ الطفل ببريطانيا، بعد النقص الكامل في احتياجات الأطفال الأساسية بسبب الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني على أهالي غزة منذ أكثر من سنتين.

وقالت الطيبي في اتصال هاتفي بقناة (الجزيرة): إن المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، والتي تم في ظلها قطع الكهرباء والمياه وكافة مقومات الحياة؛ أدَّت إلى إصابة الغالبية العظمى من الأطفال بالأمراض النفسية.

وأشارت إلى أن الجهود التي تقوم بها المنظمات الدولية المختلفة غير كافية على الإطلاق، في ظل كثرة الطلب والاحتياجات غير المتوفرة لأهالي غزة، مشيرةً إلى أن أهاليَ القطاع يفتقدون احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء؛ مما يؤدي إلى ارتفاع متواصل في مستويات الفقر.

الجدير بالذكر أن هناك أكثر من 800 ألف طفل فلسطيني يعانون الفقر ونقص الإمكانيات الضرورية للتنشئة السليمة، وأن 33 ألفًا منهم مارسوا عمالة الأطفال خلال عام 2007م تحت وطأة الحاجة التي فرضها الاحتلال الصهيوني؛ حسب ما ذكره جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، فضلاً عن أن ثلث الأسر في الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت خط الفقر.

وتُوزَّع هذه الأسر الفقيرة التي تخطَّت نسبتها 41.9% بنسبة 28.8% بالضفة الغربية، و61.4% في قطاع غزة.

إغلاق معابر غزة لليوم الـ19 وازدياد الأوضاع تدهورًا

أحد المعابر بعد إغلاق قوات الاحتلال الصهيوني له

غزة- المركز الفلسطيني للإعلام:

قرر إيهود باراك وزير الحرب الصهيوني في ساعةٍ مبكرةٍ من فجر اليوم الأحد، مواصلة إغلاق كافة المعابر مع قطاع غزة بحجة استمرار إطلاق الصورايخ من القطاع صوب البلدات والمواقع الصهيونية.

ونقلت الإذاعة الصهيونية عن سلطات الاحتلال زعمها "إنها كانت قد أجرت الاستعدادات لفتح المعابر مع القطاع إلا أنه تقرر الاستمرار في إغلاقها في أعقاب سقوط صواريخ قذائف صاروخية فلسطينية على (إسرائيل)".

يُذكر أن سلطات الاحتلال الصهيوني ما زالت تُغلق كافة المعابر مع قطاع غزة منذ 19 يومًا، وتمنع إدخال الوقود والمساعدات الغذائية والتموينية وسط مطالبات محلية دولية بإعادة فتحها لتلاشي كارثة إنسانية في قطاع غزة بسبب النقص الشديد في كافة مناحي الحياة بسبب توقف محطة توليد كهرباء الوحيدة في غزة عن العمل ونفاد السلع الغذائية من الأسواق.

استعدادات في أوروبا للاعتصام أمام السفارات المصرية تنديداً بإغلاق معبر رفح

بعث الوفد البرلماني الدولي، الذي مُنع من زيارة قطاع غزة من خلال معبر رفح الخاضع لسيطرة مصرية كاملة، برسائل احتجاج إلى السفارات المصرية في أوروبا، استنكرت فيها قرار الحكومة المصرية بمنع الوفد الذي كان مكوّناً من ثلاثة وخمسين نائباً من مختلف أنحاء العالم.

وكان الوفد البرلماني قد أكد رفضه الرضوخ لهذا المنع وقام بإرسال وفد من أحد عشر نائباً، يمثّل الوفد الممنوع من الزيارة، إلى قطاع غزة على متن سفينة "الكرامة"، حيث مكث في القطاع مدة ثلاثة أيام واطلع خلالها على الأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع جراء إغلاق المعابر.

وقام نواب من البرلمان الأيرلندي والبريطاني والإيطالي والسويسري ودول أوروبية أخرى بإرسال رسائلهم الاحتجاجية إلى السفارات المصرية في تلك الدول، مطالبين بفتح معبر رفح فوراً وبشكل دائم، ورفع الحصار عن القطاع.

وأعلنت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" وعدد من المنظمات الحقوقية والإنسانية والشعبية، استعدادها للقيام باعتصامات أمام السفارات المصرية في عدد من الدول الأوروبية "للإعراب عن الرفض الشعبي الأوروبي لدور مصر في المشاركة بالحصار عن طريق التشديد في إغلاق معبر رفح الفاصل بين مصر وقطاع غزة".

وفي الوقت الذي عبّرت فيه الحملة عن تقديرها للدور التاريخي للشعب المصري في مناصرة القضية الفلسطينية؛ إلا أنها شددت على أن الاستمرار في إغلاق معبر رفح مع قطاع غزة رغم المأساة الإنسانية هناك "يضر بصورة مصر ودورها التاريخي في مناصرة الشعب الفلسطيني، كما أن ذلك يضع مصر في خانة المحاصرين للشعب الفلسطيني في أشد الأوقات حيث نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء وإغلاق المخابز وازدياد الحالات المرضية التي تتوفى جراء إغلاق المعابر".

وأكدت الحملة في تصريح لها على أن المطلوب حالياً تحرك عربي وغربي للضغط على السلطات الصهيونية لفتح المعابر وإنهاء حصار قطاع غزة بصورة كاملة، وذلك عبر المبادرة في تسيير قوافل الإغاثة إلى القطاع، إضافة إلى ضغط مماثل على السلطات المصرية من أجل فتح معبر رفح الحدودي الخاضع لسيطرة مصرية، "الذي من شأن فتحه وإنهاء الحصار الجائر، لا سيما وأن هناك دولاً أبدت استعدادها لتزويد قطاع غزة بالوقود وبصورة مجانية، إلا أن الأمر يصطدم برفض مصري".


أنا حر !!



أنا حر !!

شكر وامتنان لكل إنسان تضامن معى فى محنتى التى عشتها على مدار سبعة أشهر كانت تجربة قاسية و لكنها غنية بفوائدها ، أعاد فيها المرا إكتشاف نفسه و من حوله من البشر ، فتقدم البعض و تأخر آخرون تذكرت عندها الحكمة القائلة ( جزا الله الشدائد كل خير عرفت منها عدوى من صديقى ) ، أدرك المرأ كذلك قيمة الحرية بحيث تحول الحلم خلف القضبان من تمنى الحرية لنفسى فقط إلى الأمنية فى حرية الوطن بأكمله !!

د ممدوح المنير


الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

ضربة قاسية لمن يزودون اسرائيل بالغاز ويمنعوه عن المواطنين والقطاع


http://lazeeez.com/articles/src1214992446.jpg


قضت محكمة القضاء الإداري أمس بالغاء قرار وزير البترول الذي يسمح بتصدير الغاز المصري لإسرائيل بسعر ثابت لمدة 15 عاما. ورفضت المحكمة قبول دفع الحكومة بعدم اختصاص المحكمة بنظر الدعوي
كما رفضت تدخل محامي وزارة البترول.
وقال حمدي عبد العزيز المستشار الإعلامي لوزير البترول، إن المهندس سامح فهمي وزير البترول خارج البلاد لذا لم تتخذ الوزارة قرارا بعد، بانتظار الحصول علي الصيغة التنفيذية للحكم وعودة الوزير.
وقال السفير إبراهيم يسري الذي أقام الدعوي إن "هذا الحكم فرصة للحكومة للتخلص من صفقة تصدير الغاز بثمن بخس لإسرائيل". وأشاد بالحكم عدد من قيادات التيارات السياسية الذين وصفوه بأنه "حكم تاريخي ينهي فترة من العبث بموارد الشعب".
وقد قامت هيئة مفوضي الدولة بالاستشكال امام منحكمة غير مختصة لتعديل الحكم ..


السبت، 15 نوفمبر 2008

جنايات طنطا تحجز قضية المحلة للحكم في 15 ديسمبر القادم


كتبت- سلسبيل علاء:

استقبل أهالي المتهمين في قضية أحداث المحلة قرارَ محكمة جنايات طنطا بحجز القضية للحكم بين الدموع والفرحة؛ حيث قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بطنطا برئاسة المستشار السيد عبد المعبود حجز القضية رقم 5498 لسنة 2008م جنايات ثانٍ المحلة الكبرى الخاصة بأحداث المحلة للحكم إلى جلسة الإثنين 15 ديسمبر القادم، وإخلاء سبيل اثنين من المتهمين، وهما: المتهم رقم 38 أحمد محمد فرحانة، والمتهم رقم 6 عصام محمد الفرة؛ بضمان محلَّي إقامتيهما.

كانت الجلسة قد شهدت مرافعات أعضاء هيئة الدفاع لليوم الثاني على التوالي من بدء المرافعات؛ حيث ترافع محمد عبد العزيز المحامي عن المتهمين من 30 إلى 33، وطالب ببراءة المتهمين من الاتهامات المنسوبة إليهم، وقد دفع عبد العزيز ببطلان أمر الإحالة وتحريات المباحث، وعدم جديتها وتضاربها، وبطلان إذن التفتيش لاعتماده على تحريات غير جدية، وبطلان محاضر الضبط بالنسبة للمتهمين، خاصةً أن المتهمين تم القبض عليهم قبل صدور إذن النيابة العامة، وتلفيق المضبوطات، وانتفاء الركن المادي والمعنوي لجريمة التجمهر وحالة التلبس، وشيوع الاتهام، وبطلان اعتراف المتهمين وتلفيقه بمحاضر الضبط، وبطلان المواجهة بين المتهمين، وعدم معقولية الاتهامات، واستبعاد وعدم التعويل على صحف السوابق المقدَّمة من إدارة البحث الجنائي بمديرية الغربية؛ لأنها ليست أحكامًا قضائيةً نهائيةً.

وأكد عبد العزيز أنه كان أحد المتهمين بنفس تهمة التجمهر الموجَّهة للمتهمين في القضية، وذلك في قضية سراندو، إلا أن المحكمة برَّأته منها.

وتناول أحمد حجازي المحامي- خلال مرافعته- العديد من الدفوع؛ منها الدفع بتزوير محضر تحريات الضابط محمد فتحي، وطالب حجازي بإحالة الضابط إلى النيابة العامة بتهمة التزوير، بالإضافة إلى بطلان القبض والتفتيش والإجراءات وبطلان إذن النيابة، والتناقض الفاحش بين محضر التحريات يوم 6 و7 أبريل بمعرفة الضابط رضا طبيلة مع محضر تحريات أمن الدولة، وعدم صحة الوقعة وكذبها وتلفيقها، وعدم انطباق التهمة الأولى على جميع المتهمين لعدم تجريمها قانونيًّا، وهي: التجمهر والتظاهر والإضراب والاعتصام؛ طبقًا لقانون 10 لسنة 14 ق و14 لسنة 23 ق و124 عقوبات والاتفاقيات الدولية والعهد الدولي.

بالإضافة إلى عدم تعارف الضباط على المتهمين، برغم إقرارهم في التحقيقات أن المتهمين معروفون لديهم، وعدم وجود دليل مادي على الاتهامات، وعدم عرض المضبوطات على النيابة والمحكمة، واختلاف المعروض منها، خاصةً الحواسب الآلية، وبطلان اعتراف بعض المتهمين لتعرُّضهم للتعذيب.

الصورة غير متاحة

نشطاء يتضامنون مع المتهمين في أحداث المحلة

وقد قرأ حجازي قصةً شعريةً أمام المحكمة ضد التوريث، وقال إن الأمن قد هدَّده للانسحاب من القضية، وقال إن أميرة سعودية قد تبرَّعت للمصابين بمعاش شهري 500 جنيه لكل واحد منهم مدى الحياة، وتحمَّلت تكاليف علاجهم، إلا أن عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة رفضت تعيينهم وأغلقت الأبواب في وجوههم!.

وأضاف أحمد عزت المحامي في مرافعته أن التحريات أكدت أن الدعوة قد انطلقت من عمال غزل المحلة واستغلتها بعض القوى السياسية في الدعوة للإضراب العام، وعلى هذا الأساس قاموا بتأمين المدينة من الصباح الباكر بجحافل من القوات الأمنية؛ إلا أن العقيد رضا طبلية قال في التحريات إنهم لم ينجحوا في إفشال المخطط.

وتساءل عزت: لماذا لم يتم القبض على المتهمين أثناء التظاهر والتخريب؟ وهل يستطيع 49 متهمًا لا يُجيدون القراءة والكتابة أن يخططوا كل هذا التخطيط وإثارة العمال؛ دون أن يملكوا لغة مخاطبة الجماهير؟!

وأضاف أن المقدم محمد فتحي قال في تحرياته إن مصادره من أصحاب المحلات، وسبق التعامل معهم قبل ذلك، ومعروفون بالحيدة، إلا أنه تناقض مع نفسه عندما قال في التحقيقات إن المصادر كانت بعيدة عن الأحداث!! خاصةً أن أصحاب المحلات يتعرضون للابتزاز من قِبَل الأمن حفاظًا على رزقهم وعدم تحرير محاضر.

وأشار عزت إلى أن أصحاب المحلات التي تم تحطيمها أكدوا في التحقيقات أنهم لم يستطيعوا معرفة أيٍّ من المخرِّبين، وقالوا إنهم أطفال صغيرة لا تتعدَّى أعمارهم 16 سنة، وأصغر متهم في القفص يبلغ عمره 19 عامًا، بالإضافة إلى أن المتهم محمود شوقي أبو العزم أُلقي عليه القبض يوم 15 أبريل ووُضع تحت الاعتقال غير القانوني حتى يوم 30 أبريل؛ دون أن يصدر ضده قرار اعتقال، وادَّعت الشرطة أنه هارب، كما أن شاهد النفي عنه قال إنه كان في المنزل يوم 6 أبريل.

الصورة غير متاحة

أهالي معتقلي المحلة يهتفون ضد الظلم

وقال عزت إن الاعتراف ليس قرينةً للاتهام بحكم المواثيق الدولية، خاصةً أن الاعترافات جاءت تحت التهديد والتعذيب الجسدي والمعنوي، وأن تعذيب أحد المتهمين هو تعذيب لباقي المتهمين، كما أن اعتقال بعض الأقارب يعدُّ من التعذيب المعنوي.

وأضاف أن الشرطة ذكرت في التحقيقات عناوين غير التي يقيم فيها المتهمون؛ مثل المتهم أحمد الشيخة؛ الذي يقيم بدائرة أول المحلة، ورغم ذلك ادَّعوا أن عملية القبض جاءت من مسكنه بمنطقة الجمهورية دائرة ثان المحلة!، وقال عزت إن النيابة طالبت بإصدار أحكام مشددة، واستخدمت آياتٍ قرآنيةً تدل على أنهم مفسدون في الأرض ويجب قتلهم وصلبهم!.

وقد قررت المحكمة أثناء الجلسة إعادة المحكمة النظر في الأحراز والمضبوطات مرةً أخرى واستدعاء أمناء المخازن من مدرستي طه حسين وعبد الحي خليل؛ حيث أكد إبراهيم مرسي مطاوع أمين مخازن مدرسة طه حسين أن آخر جرد للمخازن كان قبل الأحداث بستة أشهر أو سبعة؛ في حين قدمت المدرسة آخر جرد لها في مارس الماضي!.

وأكد أنه كان هناك 30 جهازًا بالمدرسة قبل الأحداث؛ في حين تم استرجاع 4 كيسات و7 شاشات، كما نفى أمين المخازن أن تكون الأجهزة المحرَّزة هي نفسها أجهزة المدرسة، ولم يتعرف إلا على واحد منها فقط.

على جانب آخر شهدت المحكمة بعض المصادمات بين جنود الأمن المركزي والمتظاهرين؛ بعد أن قام أحد النشطاء بإبلاغ المتظاهرين أنه تم القبض عليه أمام المحكمة، إلا أن الأزمة انتهت بعد تدخل بعض القيادات الأمنية التي أخلت سبيل الناشط المحتجز، وقد حضر إلى مجمع المحاكم رمزي تعلب مدير أمن الغربية للإشراف على القوات الأمنية بنفسه ومتابعة الإجراءات الأمنية.

دفاع متهمي أحداث المحلة يثبت تضارب أقوال الضباط في التحقيقات




الغربية- سلسبيل علاء:


استمعت محكمة جنايات طنطا في القضية الخاصة بأحداث 6 أبريل التي وقعت بالمحلة الكبرى إلى مرافعات أعضاء هيئة الدفاع على أن تستكمل اليوم، وقد بدأت المرافعات بمرافعة أحمد سيف الإسلام والذي دفع بعدم دستورية تشكيل محكمة أمن الدولة العليا طوارئ التي شكّلت بقرار رئاسي بقوة القانون تبعًا لمواد: 7و8 و9 و10 و12 و13 من قانون الطوارئ لأنها تعارض مواد 40، 41، 65، 66، 73، 137، 151، 152، 165، 166، 167، 195، من الدستور المصري ودفع بعدم دستورية أمر الحاكم العسكري رقم 1 لعام 1981م بشأن اختصاصات محاكم أمن الدولة طوارئ لتعارضها مع بعض مواد الدستور وعدم دستورية المادة 214 من قانون الإجراءات الجنائية لتعارضها مع المواد 70 و41 و195 من الدستور.

وقرر سيف الإسلام أن تعيين رئيس الجمهورية أعضاء المحكمة وفقًا للمادة 7 من قانون الطوارئ بعد استشارة وزير العدل ووزير الدفاع يُهدر مبدأ استقلالية القضاء والذي لا تكون أحكامه نهائيةً إلا بعد تصديق الحاكم العسكري الذي لا يعد من السلطة القضائية ولا يصح أن يراجع أحكام القضاء.

وأكد سيف أن إحالة رئيس الجمهورية المتهمين من محكمة جنايات أي أمن دولة طوارئ يعدُّ انتهاكًا للحرية الشخصية للمتهمين بناءً على المادة 41 من الدستور، خاصةً أن حكمها لا تصدق عليه بعد ذلك محكمة النقض بل الحاكم العسكري.

قائلاً: "نرجو ألا نضطر إلى إحالة القضية إلى المحكمة الإفريقية، مثلما فعلنا مع 3 قضايا أخرى، وهي متهمو طابا، والتحرش بالصحفيات يوم الاستفتاء، ومذبحة اللاجئين السودانيين التي سيتم الحكم فيها خلال الفترة القادمة"، بالإضافة إلى الدفع بعدم دستورية إنشاء المحكمة بقرار وزير العدل الذي نشر بالوقائع المصرية العدد رقم 22 بتاريخ 12 مارس 1953م، والذي تم تعديله أكثر من مرة.

مشيرًا إلى أن النيابة العامة قد استمدت صلاحية محكمة أمن الدولة عندما قررت حبس المتهمين 15 يومًا حبسًا احتياطيًّا، رغم أن من صلاحيتها الحبس فقط 4 أيام احتياطيًّا، وقال سيف إن المادة 176 من الدستور نصت على أن الهيئات القضائية لا تنشئ ولا تحدد اختصاصها إلا بقانون، وهو ما أكدته المحكمة الدستورية في حكمها الشهير بالفرق بين "بقانون" و"وفقًا لقانون"، وهو ما تم عليه الدفع بعدم دستورية قانون المخدرات.

واتهم سيف النيابة بأنها تقمَّصت دور محامي الشرطة في التحقيقات؛ فهي ليس من صلاحيتها دستوريًّا إحالة المتهمين إلى محكمة أمن دولة طوارئ، كما أنها خلطت بين سلطتي التحقيق والاتهام، وتساءل: لماذا لم يأمر المحقق برفع البصمات من على شاشات الكمبيوتر وبيان ارتفاع السرير الذي ادعت الشرطة أن المتهمين قد أخفوا الشاشات تحتها؛ برغم أن ارتفاع السرير 20 سنتيمترًا وارتفاع الشاشة من الجوانب جميعها من 30 إلى 50 سنتيمترًا!، ولماذا لم تتحرَّ النيابة أقوال أحد المتهمين أنه ذهب يوم الأحداث إلى المقهى فوجدها مغلقة!.

الصورة غير متاحة

المتهمون في قفص الاتهام

وقدم بيان من المجلس القومي لحقوق الإنسان بتاريخ 30 أبريل عن الأحداث، مشيرًا إلى أن المجلس حكومي، وأكد البيان أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية هي المحرك الأساسي على الأحداث؛ أي أن الحكومة المحرِّضة على التظاهر وليس المتهمون.

وأضاف أن أدلة الثبوت تنقسم إلى 4 أنواع: محاضر التحريات والضبط، والتقارير الفنية، والاعترافات، وشهادة الشهود، مشيرًا إلى أن قرار الإحالة باطل للتجهيل، ومن أعد هذا القرار لم يبذل جهدًا في الكشف عن الاتهامات؛ ولذلك فإن محاضر الضبط تقع بين عدم الجدية أو التزوير أو الكذب.

وطالب سيف من المحكمة تكليف النيابة من استيضاح سفر أحد المتهمين إلى السعودية من مصلحة الجوازات، وكشف سيف عن وجود تناقض واضح في أرقام سجّلات المتهمين بين محاضر التحقيق وكشف السوابق مثل المتهم رقم 25 رأفت محمد فرقم التسجيل في المحاضر 1012 فئة "ب" في حين أن رقمه في كشف السوابق 312!.

كما أن هناك تناقضًا أيضًا في أسماء الشهرة؛ أي أن هناك أخطاءً فادحةً في ذكر البيانات، وقال إن القضية كانت أمام العظماء الخمسة، وهم الضباط الذين أعدوا التحريات ووصفهم بأنهم كانوا يعدون سيناريو فاشلاً مثل المسلسلات الرمضانية.

ودفع سيف بعدم صلاحية محضر التحريات وبشيوع الاتهامات على المتهمين، كما كشف عن تضارب أقوال الضباط في المحاضر المختلفة والتضارب في المعلومات وطريقة الحصول عليها في المحاضر برغم أنهم فريق واحد.

وقد استند أحمد سيف الإسلام في مرافعته على تقريرين كانا قد نُشِرا بجريدة (الدستور) يومي 5 و8 أبريل، وقال إن "التحقيق" الأول أثبت أنه كانت هناك صفقة أمنية مع بلطجية المحلة؛ مثلما يحدث في الانتخابات إلا أن البلطجية رفضوا الصفقة، ولهذا فقد ألقت المباحث القبض على المتهمين لأنهم رفضوا التعاون مع الأمن، وإن التحقيق الذي نُشر بنفس الجريدة يوم 8 أبريل أثبت أن المظاهرات قد اندلعت بعد أن اعتدى ضابط شرطة على سيدة مسنة عصر 6 أبريل بميدان الشونة، وهو ما فجَّر المظاهرات وليس المتهمون!!.

وقد تقدم سيف الإسلام بكتاب من إصدار مركز هشام مبارك للقانون يحوي بياناتِ المركز حول اعتقال والقبض على المتهمين، ونفى سيف الاتهامات الموجَّهة للمتهمين من الأول إلى السابع.

من جانبه أكد هيثم محمدين عضو هيئة الدفاع أن المحكمة قد قررت تأجيل نظر الدعوى لجلسة اليوم؛ ليستكمل الدفاع مرافعاته بعد أن انتهت المحكمة من إجراءتها لسماع شهود الإثبات والنفي وضم المستندات التي طلبتها هيئة الدفاع، وأن هيئة الدفاع قد استندت لمجموعة من الدفوع الدستورية تطعن في قرارات إنشاء محاكم أمن الدولة طوارئ والقرار رقم 1 لسنة 1981م بإنشائها وتحديد اختصاصاتها.

وأكد أن الدفاع سيتقدم بحجة بطلان إذن النيابة العامة؛ لعدم جدية التحريات المقدمة من نيابة أمن الدولة وبطلان قرارات القبض والتفتيش للمتهمين، وسوف يقدم الدفاع المستندات التي تقر ذلك ومنها تلغرافات مرسلة من الأهالي إلى النائب العام والمحامي العام ووزير الداخلية ومستندات رسمية أخرى؛ تفيد بعدم صحة بيانات عناوين المتهمين المثبوتة بمحضر التحريات ومحاضر الضبط.

وقال سيد فتحي إن هذه القضية تمت صياغتها لإنقاذ الأجهزة الأمنية المحلية من فشلها في السيطرة على الأحداث، وتتم طبقًا لقانون الطوارئ الذي يصادر الحد الأدنى من متطلبات المحاكمة العادلة بمصادرة حق المتهمين في الطعن على الحكم أمام المحكمة العليا، وإدخال عدد من المسجلين خطرًا هدفه تشويه أحداث 6 أبريل التي عكست مدى الغضب الاجتماعي لدى المواطنين من القهر الذي يتعرضون إليه.

وأضاف محمد عبد العزيز عضو هيئة الدفاع أن هذه القضية نموذج من نماذج الاستبداد التشريعي في مصر، خاصةً أن جميع المتهمين يحاكمون أمام محكمة استثنائية، بالإضافة إلى أن القانون الذي يحاكم هو قانون شُرِع منذ عهد الاحتلال، وهو قانون التجمهر؛ فهو قانون مطاط يستطيع المحقق من خلاله ضم أي متهم بمجرد اشتراكه في الأحداث، رغم أن القانون يشترط علمه بالجريمة، ورغم ذلك نجد أن معظم المتهمين يتم إشراكهم في تلك القضايا بموجب المط التشريعي في القانون بالإضافة إلى أن المحكمة التي تحاكم المتهمين هي محكمة استثنائية لا يطعن على أحكامها؛ اللهم إلا التظلم للحاكم العسكري، وهو بطبيعة الأمور تظلم ورقي؛ يذهب في النهاية إلى موظف إداري؛ يقوم عادةً بحفظه بل عدم الرد عليه.

بالإضافة إلى كل ذلك نجد أن كثيرًا من القضايا تعتمد بالأساس على تحريات المباحث وهي تحريات في الأساس سياسيةً، وليست تحرياتٍ مبنيةً على الجزم واليقين، وتعتمد على الشيوع في الاتهامات لمجرد تقفيل المحاضر وينال الضباط رضا القيادات، في حين أن المجرم الحقيقي هو الأمن، سواءٌ الأمن السياسي المتمثل في مباحث أمن الدولة والتي وضعت التحريات أو الأمن الجنائي القائم على تخريب المحلة؛ بواسطة بلطجية الذي يحضرهم ويدرِّبهم على عمليات التخريب قبلها بأيام، والمتهمون ليست لهم أي تيارات سياسية، ومصير هذه القضايا هي فقط التعذيب النفسي للأهالي.

وقفة احتجاجية قبل الجلسة الأخيرة لمحاكمة معتقلي المحلة

نشطاء يتضامنون مع المتهمين في أحداث المحلة

الغربية- سلسبيل علاء:اخوان اون لاين

نظَّمت القوى السياسية بتياراتها المختلفة بالغربية وقفةً احتجاجيةً اليوم الخميس قبل بدء الجلسة الأخيرة لمحاكمة معتقلي أحداث يومي 6و7 أبريل أمام محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ بطنطا، وذلك داخل قاعة مجمع محاكم طنطا تضامنًا مع المعتقلين، يشاركهم أهالي المعتقلين في الوقفة رغم تعنت الأمن في السماح لهم بالدخول إلى قاعة المحكمة.

حمل المتظاهرون لافتاتٍ تندِّد بالاستمرار في انتهاك حرية المواطن المصري، وتطالب بالإفراج عن المعتقلين، وردَّد المتظاهرون هتافاتٍ تضامنًا مع المعتقلين وضد استمرار حالة الغلاء وزيادة الأسعار والفقر، ومنها: "يا قاضي احكم بالحق.. ابني بريء ولا لأ"، "يا قاضي احكم بالحق.. ابني بريء والشرطة لأ"، "يا أبو دبورة ونسر وكاب.. ليه غاوي حبس الشباب"، "عسكر عسكر لسة.. احنا في سجن وإلا لسة"، "مر العتمة في الزنازين.. أغلى وسام ياخدوه الأحرار"، "ضم يا مصري صفوفك ضم.. ضد الفقر وضد الظلم"، "ابني في سور السجن وعلي.. بكرة الثورة تقوم ما تخلي"، "اصحوا وفوقوا يا مصرين.. هاتوا اخوانكو المعتقلين"، "يللا يا مصري اهتف واقول.. مش لاقيين العيش والفول".

الصورة غير متاحة

أهالي المتهمين يعلنون حبَّهم لمصر

شهدت الوقفة حالةً من الحزن الشديد والبكاء من أهالي المعتقلين داخل القاعة، وهتفوا: "حسبي الله ونعم الوكيل"، "لا إله إلا الله".

وفرضت قوات الأمن طوق أمنيًّا شديدًا باستخدام فرق الكاراتيه حول الوقفة التي أغلقت الباب الداخلي لقاعة المحكمة الداخلية وانتشر الآخرون خارج المحكمة؛ حيث تم محاصرة مجمع محاكم طنطا بعشرات من عناصر الأمن المركزي وسيارات الأمن وسيارات المطافي، بالإضافة إلى انتشار عناصر أمن الدولة داخل قاعة المحكمة.

وقال جلال خاطر والد أحد المعتقلين إن الشرطة قامت بخطف ابنته من منزلها، وهي طالبة في الثانوية العامة، وأخذوها هي وخالها رهينَيْن، حتى قام ابنه بتسليم نفسه إلى الشرطة التي لفَّقت له سلاحًا "فرد خرطوش"، برغم أن ابنه شاب يبلغ من العمر 19 عامًا.

واتهم حسن الزغبي والد أحد المعتقلين المباحث بسرقة جهاز الكمبيوتر الخاص بنجله بعد أن داهموا المنزل، ورغم مصادرة الجهاز إلا أن الشرطة لم تذكر ذلك في التحقيقات، وهو ما قام بإبلاغه للنائب العام ووزير الداخلية في فاكسات؛ إلا أنها جاءت دون جدوى.

الصورة غير متاحة

والدة أحد المتهمين تبكي ولدها

وقالت سامية سعيد والدة محمود إبراهيم (19 سنة) وأحد المعتقلين إنها كانت تصطحب ابنها إلى ميدان الشون يوم الجمعة بعد الأحداث لكي يسافر إلى قطور، وهناك قامت عناصر الشرطة بمحاولة إلقاء القبض عليه، إلا أنها صرخت في الشارع وبكت حتى تجمَّع الناس، فخافوا أن تحدث مظاهرة أخرى، فأخذوا معلومات بطاقته الشخصية وتركوه، إلا أنهم في ليلة اليوم نفسه هجموا واقتحموا المنزل وقاموا باصطحابي كرهينة إلى القسم حتى سلّم ابني نفسه!.

وأضافت أن زوجها متوفًّى وأن ابنها كان يعول إخوته، برغم أنه طالب في معهد خدمة اجتماعية بكفر الشيخ، وشقيقته في تربية إنجليزي، وشقيقه في جامعة الأزهر.

الصور المنشورة من موقع حزب العمل و مدونة لقمة عيش

اختطاف السروجي بأمر ضبط من انتخابات المحليات

الاثنين، 10 نوفمبر 2008

ممدوح المنير.. الحرية أخيراً

نال إعجاب العديد من النشطاء الحقوقيين الذين اختاروه أثناء اعتقاله رئيساً شرفياً لرابطة مدوني المحلة حيث قدم الصورة الحقيقية لأحداث المحلة في مدونته علي الإنترنت

أخيرا وبعد سبعة أشهر كاملة من الاعتقال والتشريد أفرجت السلطات الامنية عنه والدكتور ممدوح المنير هو آخر معتقلي أحداث المحلة التي وقعت 6 و7 من أبريل الماضي بعد أن أسدلت محكمة شمال القاهرة الستار بحكمها بقبول التظلم علي قرار وزير الداخلية باعتقاله، فقد تحولت فترة اعتقال المنير إلي ما يشبه الفيلم السينمائي من سلسلة أفلام الخيال التي يخرجها النظام.. تلك النوعية من الأفلام التي ينفرد بها النظام حيث تخرج فيها علي القوانين والمباديء والأصول ، بل أصبح فيلماً مرعباً لأسرة المنير التي كانت في كل مرة تفقد فيها الأمل في الإفراج عنه، فوالده محمد المنير -موجه اللغة العربية- والذي لا ينتمي إلي أي تيارات سياسية اضطر أكثر من مرة إلي الاستغاثة برئيس الجمهورية لإنقاذ نجله من قبضة الداخلية إلا أنها جاءت دون جدوي.

اعتقال الداخلية للمنير جاء لأنها تعاملت معه أو اعتبرته دخل المنطقة «المحظورة» التي ترعب الدولة وتعلق عليها أخطاءها أو أي احتجاج يحدث في مصر يكون وراؤه الإخوان المسلمون مثلما يحدث أي حريق في مصر يكون مرتكبه ماس كهربائي أو حادث فتنة يكون وراؤه مختل عقليا، فقد حاولت الدولة بعد أحداث 6 أبريل أن تجد أبا شرعيا للاحداث سواء لحركة «كفاية» متمثلة في سامي فرنسيس الذي أفرجت عنه أو الإخوان المسلمين متمثلة في ممدوح المنير أو البلطجة والشغب متمثلة في 49 متهماً مازالوا تحت حكم القضاء ، فممدوح المنير الذي تم إلقاء القبض عليه بواسطة أمن الدولة فجر يوم الثلاثاء 8 أبريل الماضي بعد أن اقتحموا منزله وصادروا كتبه وجهاز الكمبيوتر الخاص به ، كان ضحية نقل الصورة الحقيقية لانتفاضة يومي 6 و7 أبريل التي حدثت في المحلة من خلال مدونته علي الإنترنت واستخدام قوات الأمن العنف والرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع في مواجهة المواطنين، بالإضافة إلي قيام المواطنين بتمزيق صور مبارك من الميادين العامة وهي الصورة التي ازعجت السلطة التي سوقت للاحداث في وسائلها الإعلامية علي أنها احداث شغب من قلة مشاغبة مأجورة كالعادة ، وظل السؤال الوحيد علي لسان هيئة الدفاع في قضية اعتقال المنير «هو فيه إيه؟» فبعد اعتقاله واختفائه 18 يوماً كشف بعدها المنير أنه تعرض لكل ألوان التعذيب الجسدي والنفسي والسب والضرب والتعذيب بالكهرباء ، وبعد عرضه علي النيابة التي قررت إخلاء سبيله وعرضه علي الطب الشرعي إلا أن الداخلية ضربت بأحكام القضاء عرض الحائط وأصدرت قراراً باعتقاله فنقل إلي سجن وادي النطرون وفي كل مرة تقرر النيابة إخلاء سبيله تجدد الداخلية اعتقاله وترفض تنفيذ قرارات المحكمة التي كانت في كل مرة تقبل تظلم أسرته علي قرار الاعتقال، ورغم ذلك فالمنير قد نال إعجاب العديد من النشطاء الذين قرروا أن يكون رئيساً شرفياً لرابطة مدوني المحلة أثناء اعتقاله، فالمنير حاصل علي المركز الأول علي مستوي محافظة الغربية في الخطابة كما أنه كان يحصل علي المراكز الأولي في المراحل الدراسية المختلفة وترأس البرلمان الصغير وله العديد من الأبحاث وحاصل علي دورات في التنمية البشرية ومنها إدارة الذات والتفاوض وفنون الاتصال والنجاح في الحياة.
محمد أبو الدهب - الدستور

أوباما رئيسًا وأحمد عز آمرًا




بقلم: وائل الحديني


على عكس الكثيرين أنا أعول على الانتخابات الأمريكية كثيرًا!!
ربما لا أنتظر من الرئيس الأمريكي الكثير، وأن كنتُ أعتقدُ أننا لسنا بمعزلٍ عمَّا يحدثُ هناك في أطراف العالم.. لقد أخذتني روعة المشهد وأنا أرى هزيمة اليمين المتطرف الذي جسد الكراهية، ومن رحمِ معاناة السود خرج أوباما رئيسًا.

الآن انهارت آخر قلاع الفصل العنصري في أمريكا، بعد أن كان سائق الحافلة يأمر الأسود بالوقوف ليجلس الأبيضُ على مقعده، الآن فقط، وبعد ثمان سنواتٍ عجاف يقف بوشزم ليجلس أوباما، ويغادر ماكين.. (يملك رجلين نحيفتين) هكذا يراه عجوز السينما أرنولد شوارزينيجر، لكن عقله بالتأكيد كبيرًا، هادئ لا يفقد أعصابه على الإطلاق، قياديًّا من الطراز الأول، متماسكًا إلى درجة هائلة، هكذا وصفه البروفيسور أسعد أبو خليل.

مقتطفات من خطاب أوباما في إلينوي
* إن كان هناك شخصٌ لديه شك في أن أمريكا مكانٌ كل الأمور فيه ممكنة وما زال يشكك في قوة ديمقراطيتنا، فقد سمع الجواب هذه الليلة.
* بفضل ما حققناه في هذه الليلة الحاسمة وصل التغيير إلى أمريكا.
* وصلني اتصال كريم من السيناتور ماكين الذي كافح طويلاً، وقدَّم تضحياتٍ لأمريكا لا يمكن تصورها.
* (النصر يعود إليكم.. لم أكن المرشح الأكبر لهذا المنصب.. استمددنا قوتنا من شباب رفض أسطورة: أن أجيالهم لا يملكون تقديم شيء)
* من مدخرات أسرة صغيرة (5 دولارات) بدأنا!
*هذا النصر نصركم أنتم!
* (الطريق أمامنا سيكون طويلاً والمرتفعات عالية.. ستكون هناك صعوبات، وأخطاء.. لكنني أدعوكم إلى المشاركة معنا في بناء البلد منطقةً منطقةً وشارعًا شارعًا).
* دعونا ندعو إلى روحٍ جديدة، ومسئولية وعمل بجد.
* علينا أن نعمل كشعبٍ واحدٍ بعيدًا عن الحزبية.
* إننا لسنا أعداء، بل أصدقاء ولن تنكسر أواصر الحب بيننا.
* قوة بلادنا ليست من قوةِ سلاحنا، لكن من قوةِ ديمقراطيتنا وقوة مبادئنا وقيمنا (هذه عبقرية أمريكا الحقيقية).
* الصعوبات والأمل.. الكفاح والتقدم.. أمريكا تستطيع أن تتغير.

أبرز ما قاله ماكين
* لقد وصلنا إلى نهاية المعركة.. لقد قال الشعب كلمته بوضوح.
* أنا فقط مَن خسر!!!! أنتم يُحالفكم الحظ دائمًا.
* لا أشكك في أوباما.. تنافسنا ففاز.
* أنا خادمٌ للشعب.. وسأبقى كذلك.
* لقد اتصلت لتهنئة الرئيس المقبل، وأدعو الذين أيَّدوني لتهنئة الرئيس المقبل

دروس مستفادة من الانتخابات الأمريكية
1- لن يبقى بوش الكريه في الحكم إلى الأبد، سيُلقى بعد 77 يومًا في مزبلة التاريخ.

2- الخطابات بعد إعلان النتائج تصالحية، لا مكان فيها للاستقطاب: (تهنئة متبادلة، وتقدير وامتنان للشعب الواعي القادر على اتخاذ القرارات المصيرية)، فأحمد نظيف وحده لم يصل شعبه لمرحلة الفطام!!

3- الجميع خادمٌ للشعب باعترافهم، الفائز والخاسر، لا فرقَ بين أبيض وأسود (كما قال أوباما) فالتحديات والطموحات تفترض الوحدة!! لكننا شعوب خُلقت ليمتطيها الحكام فننال الشرف والرفعة، ولا نكل ولا نمل من الشكر، وتقديم القُربات!!

4- الفوز للشعب والهزيمة للأفراد، والعبرة بالأخطاء، والمصالحة صنو المنافسة، ولا مكان للأحقاد.

5- لم نشاهد تدخلات أمنية، ولم نرَ جنديَّ أمن مركزي، ولا حتى مارينز، ولم نسمع عن إصابات، ونشاهد قتلى، ومطاردات ونساء يعبُرن إلى اللجان فوق السلالم تحت القصف، والردع، والمنع، والقهر، والتخويف.

6- لم ترتدِ وسائل الإعلام ثوبَ القذارة وتُطيل لسان الحقد وتعزف نشيد الوطن والانتماء لأن بوش لم يعد يساوي شيئًا!!.. لا يمكن أن يكون ملهمًا موهوبًا إلى الأبد.. أمريكا ولادة، وكذا أوربا والسنغال نحن فقط نسبح قهرًا في عبقرية الملك ورؤى الرئيس وأحلام الوريث!.

7- وقف أوباما أمام الشعب فهو منهم وهم منه هذه هي الشجاعة، لا شجاعةَ التجريف، والحظر والإخلاء، والغرف الزجاجية، ووسطاء العار والشنار.

8- الجزيرة على مدار الساعة بلا نوم، حتى قرية كوجيلو الكندية لم تفتقد مراسلهم.. فرحة جدة أوباما الإفريقية السوداء تستحق النقل والتوثيق.

9- انتهى وهِمُ الآباء في أن يلحق بهم أبنائهم، فالشعوب الولاَّدة تستطيع أن تقول كلمتها، ولو كان خيارهم واردٌ ملون من حيث اللا مكان.. أوباما بدد الوهم.

مؤتمر الوطني
- تكريس للوهم، وتجسيد للكراهية، وتسليط للضوء على الموزورين والمحتكرين، وأرباب السلب والنهب.
- إعلاءٌ للأكاذيب، وتكرار لعبارات الخبل واللا عقل.
- عمليات تجميل فاشلة لوجوه كالحة.
- يُصرِّح عز (إن مقاعد المعارضة خطأ تنظيمي).

حينما كانت أمريكا تعيش عرسًا ديمقراطيًّا!.. كان الكِبرُ والغرور يُطلان علينا يغمُرانِ عالُمنا.اختار الشعب الأمريكي شخصٌ أسود لقيادته.. مثقف متواضع ومتسامح، بينما عازف "درامز" سابق يتلاعب بأساس شعب، ويعبث بحضارته، وأحلام أبنائه، ويهدم تاريخه بمعول الحقد.. حقد أسود على مدار أيامٍ ثلاث، وكذب غير مسبوق!! أي الشعبين أحقُّ بالفخر؟؟ ومَن منهما يستحق العزاء؟؟.

الجمعة، 7 نوفمبر 2008

الأفراج عن د/ ممدوح المنير

http://www.pastelfleury.com/images/produits/bouquet_278.gif



بشرى سارة

الأفراج عن د/ ممدوح المنير


الخميس، 6 نوفمبر 2008

بسيطة


من حقهم أن يفرحوا – فهمي هويدي




الفرح لهم والغم لنا، فهم ـ الأميركيون ـ يملكون ناصية الأمل، وعلى ثقة من أن أحلامهم في التغيير في قبضة أيديهم. ورئيسهم له مدة صلاحية لا يستطيع أن يتجاوزها فهو رمز يحترم وليس صنما يعبد. وقبل ذلك فهو بشر يخطئ ويصيب ويؤخذ منه ويرد. وهو اختيار يأتي بأصوات الناس، وليس قدرا مكتوبا أو مفروضا على الخلق، ولانهم مطمئنون إلى أنهم قادرون على تغيير الحاضر وصياغة المستقبل، فمن حقهم ان يفرحوا وينبغي ألا نستكثر عليهم الزهو والخيلاء، ولا أعرف إن كانوا وهم في تلك الحالة يعبأون بالإطلال على امثالنا ام لا، لكن احدا منهم لو فعلها لاكتشف ان هوة سحيقة تفصل بينهم وبيننا، ولأدرك انهم هناك يصنعون التاريخ، ولكننا هنا نقف خارج التاريخ



ادري انه لا وجه للمقارنة، ولكن ادعوك لأن تتحامل على نفسك وتصبر لحظة ثم تستحضر مشاهد مؤتمر الحزب الوطني الاخير التي لم تغب عن ذاكرتنا بعد وتقارنها بالمشهد الذي اعقب اعلان النتائج في كل من شيكاجو مقر حملة باراك اوباما واريزونا مقر حملة جون ماكين، وماذا قال كل منهما عن الآخر، وعن الحلم الاميركي، وعن الثقة في الشعب الاميركي الذي هو المنتصر الحقيقي في المعركة، ولا تنس ان تدقق في وجوه الحضور خصوصا في شيكاجو ملاحظا عيونهم التي يشع منها بريق الأمل او تلك التي انسابت منها دموع الفرح،

في مقابل ذلك، حاول ان تستعيد صورة اللاامل في اجتماعات مؤتمر الحزب الوطني، حيث تجد على المنصة وفي الصفوف الأولى، الوجوه نفسها التي اعتدنا ان نراها في واجهات مصر السياسية طوال ربع القرن الاخير وهناك من يريد لها ان تستمر لربع القرن المقبل. ستجد ايضا في القاعة الفسيحة صفوفاً من المبتهلين لا المشاركين، الذين يصفقون ويهتفون ويستقبلون ولا يرسلون، وغاية مراد كل منهم ان يحظى بنظرة رضى او لمسة عطف علها تفتح أمامه أبواب القبول والسعد في الدنيا.

http://www.almadapaper.com/sitepicture/1270-14-3.jpg

حين اصدر اوباما كتابه «جرأة الأمل» قبل عشر سنوات، فإن الشاب القادم من المجهول كان يعبر عن حلمه كأميركي أسود له أصوله الافريقية، الذي يتطلع لان ينطلق من سجن لونه واصله، لكي يحلق بعيداً في الفضاء الأميركي الواسع، وحين جعل شعار حملته ان التغيير هو ما نريده، فإنه مارس جرأة الامل، وألقى بطاقته في ظرف يتوق فيه الأميركيون الى التعلق بمخلص يقود لهم عملية التغيير، وبدا ان الظرف موات تماما لاطلاق الشعار، سواء بسبب الهزائم والاحباط التي مني بها الأميركيون جراء حربي العراق وافغانستان، او بسبب الزلزال الاقتصادي الذي ضرب البلاد واذهل العباد ودمر السمعة الاقتصادية للولايات المتحدة. لقد ظل اوباما ومنافسه ماكين، يرتب كل واحد منهما امر حملته الانتخابية طوال واحد وعشرين شهرا، ظل كل واحد منهما خلالها يخاطب المجتمع ويحاول كسب الانصار من اقصى الولايات المتحدة الى اقصاها ومع كل واحد منهما ما بين 800 ألف ومليون متطوع، وظل السباق مفتوحا والسلطة الجمهورية محايدة تماما طوال تلك الفترة.

السناتور باراك أوباما يصافح أنصاره في مدينة كاسبر في ولاية ويومينج http://www.egypty.com/kan-zaman/new_issue/images/manshetat/120.jpg

وحين يستعيد المرء هذه الخلفية فانه لا يستطيع ان يمنع نفسه من المقارنة بما يحدث مع المنافسين في الانتخابات الرئاسية ببلادنا، وكيف انهم يقمعون ويحبسون عقابا لهم على تطاولهم وجرأتهم. واذا سمح لهم بالمشاركة فانهم يستخدمون للتجميل وإنجاح اخراج الفيلم الديموقراطي، باعتبار ان غاية ما يسمح لهم به هو «شرف المحاولة» لا اكثر.

http://asadmisr.katib.org/files/asadmisr/images/mubarakpicmahallav350lw2.preview.jpg

بقيت عندي كلمتان، الاولى أنني افرق بين المشهد الديموقراطي في أميركا وغطرسة السياسة الأميركية، وأعتبر ان حفاوتنا بالاول لا تنسحب على الثانية.

الثانية انه ورغم الاحباط الذي نتقلب فيه ونحن نقارن ديموقراطيتهم الاصلية ونظيرتها المغشوشة في بلادنا، إلا أننا لا نريد ان نستسلم لليأس، لان بعض ظروف اوباما لها نظائرها عندنا. فالشعب المصري كما السود في أميركا من جنس الاقلية المرذولة والمضطهدة في البلد، ثم اننا أيضا من أصول افريقية، ولم يبق امامنا سوى «الديموقراطية» لكي يصل واحد منا إلى منصب الرئاسة يوما ما.. بسيطة !

...................

الإفراج عن المنير خلال الساعات القادمة ان شاء الله






أصدرت محكمة شمال القاهرة ظهر اليوم الأربعاء(5/11) قراراً بالإفراج عن المدون الدكتور ممدوح محمد المنير بعد اعتقال دام 7 أشهر وذلك على خلفية أحداث المحلة وذلك بسبب تدوينه ونشره ورصده لأحداث المحلة الشهيرة في إبريل الماضي.

أفرجت محكمة شمال القاهرة بالتجمع الخامس في (11/10) الماضي عن المنير وجاء قرار الإفراج اليوم تأييد لهذا القرار وتأكيدا على قرارات إخلاء السبيل والإفراج التي صدرت بحق المنير والتي لم ينقذ أي منها على الآن إلا أن المؤشرات تؤكد الإفراج عنه خلال الساعات القادمة.